''كاتشو'' سيبقى أحد أبرز الأصوات اللامعة للأغنية الشاوية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مرت أول أمس أربعون يوما على رحيل ابن باتنة البار، الفنان علي ناصري المعروف بـ''كاتشو''، الذي فقدته الساحة الفنية الجزائرية مساء يوم الأربعاء المصادف لـ12 أوت المنصرم، إثـر حادث مرور أليم، أودى بحياة صاحب البحّة الشاوية المتميزة، الفنان الراحل ''كاتشو''، الذي غادرنا دونما استئذان أو سابق إنذار.
ويعد كاتشو من بين أهم الوجوه الفنية التي تزخر بها الأغنية الشاوية الأصيلة، وقد كان من بين أبرز الأصوات اللامعة التي تمكنت من تسجيل حضورها في الساحة الفنية، فوجدت لنفسها مكانا مرموقا في زحمة الموجود. وهو صاحب باع طويل قدم امتد إلى سبعة ألبومات غنائية، نذكر منها ''أنا واش ادّاني''، ''نوّارة''، همّي همّي'' وغيرها. علما بأن الراحل كان قد أدى فريضة الحج عام 2005، وكان آخر ظهور له بمهرجان جميلة بولاية سطيف، وذلك في سهرة العاشر من شهر أوت الماضي، أي قبل يوم واحـد من وفاتـه، ليضاف بذلك إلى قائمة الفنانين الذين راحوا ضحية إرهاب الطرقات، أمثال الفنان دحمان الحراشي، كمال مسعودي، سمير السطايفي وغيرهم.
''كاتشو''، واسمه الحقيقي علي ناصري، من مواليد 1963 بمدينة باتنة التي كان يقطن بها، كما أنه ينحدر من عائلة عريقة ولها باع طويل في الفن، وهو ما جعله يخضع طوعا لهذا الطريق، الذي شهد صدور أولى ألبوماته الغنائية الموسومة ''بابور الروح'' سنة 1987، ليليه عمله الثاني المعنون بـ''نوّارة''، والذي حقق من خلاله نجاحا قياسيا، ساهم إلى حد كبير في إيصال صوته إلى الضفة الأخرى، خصوصا على مستوى المغرب وتونس وفرنسا. ليسطع بعدها نجمه أكثـر ما بين سنتي 1992 و1993، وذلك إثـر العمل المشترك الذي جمعه مع فرقة ''تازير''، التي مكنته من إبراز قدراته الصوتية والفنية أكثـر فأكثـر. وقد عرف الفنان الراحل ''كاتشو'' رحمه الله، بأخلاقه السامية وسعيه الحثيث للمحافظة على الإرث الفني والمورث الثقافي الذي تزخر به منطقة الأوراس بالدرجة الأولى، الأمر الذي جعله يكون بذلك سفيرا للنغمة الشاوية الأصيلة، ولاسيما بعد كل ما قدمه لها من أغان ستبقى خالدة لا محالة في قاموس الأغنية الجزائرية.