وزير الشؤون الدينية: لا يوجد فقراء في بلادنا!!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وزير الشؤون الدينية: لا يوجد فقراء في بلادنا!!
فاجأ وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري بوعبد الله غلام الله الجميع بتصريح عبر الإذاعة الثلاثاء قال فيه أنه لا يوجد فقراء في الجزائر، معتبرا الحديث عن الفقر هو من اختراع وسائل الإعلام.
وأضاف الوزير الذي نزل ضيفا على برنامج يسمى "النقاط على الحروف" أنه لا وجود للفقر في الجزائر، معتبرا أن ذهاب 1.5 مليون جزائري سنويا إلى تونس من أجل قضاء عطلتهم، وكذا سفر مئات الآلاف من الجزائريين إلى البقاع المقدسة من أجل الحج والعمرة دليل على أنه لا يوجد فقر في بلاده.
واعتبر غلام الله أن وسائل الإعلام هي التي اخترعت وجود الفقر، وتتحدث عنه بكثير من المبالغة وباستمرار، بينما الجزائريين يعيشون وضعا آخر تماما.
ليست هذه هي المرة الأولى التي ينفي فيها المسؤولون الجزائريون وجود الفقر، فقد سبق لوزير التضامن الوطني جمال ولد عباس أن قال منذ سنوات أنه لا يوجد فقراء في الجزائر، وقد أثارت تصريحاته آنذاك ردود فعل مستغربة ومستنكرة في نفس الوقت، مع أن الجزائر كانت نظمت ندوة دولية حول الفقر في عام 2001، خلصت إلى وجود 12 مليون جزائري يعيشون تحت عتبة الفقر.
الغريب أن تصريح وزير الشؤون الدينية تزامن مع تصريح آخر للسيدة لويزة حنون زعيمة حزب العمال (تروتسكي معارض) التي قالت أنه بين مليون و200 ألف جزائري يحصلون على قفة رمضان الموجهة للمعوزين يوجد 40 ألف أستاذ جامعي وثانوي يعيشون في فقر مدقع، مشيرة إلى أنهم في حاجة إلى قفة رمضان مثلهم مثل غيرهم من الشرائح الفقيرة.
ووصفت زعيمة العمال هذا الأمر بالفضيحة، مشددة على أن القدرة الشرائية للمواطنين في تدهور مستمر، خاصة مع التهاب الأسعار التي عجزت الحكومة عن التحكم فيها، معتبرة أنها لا تزال مصرة على ضرورة رفع الأجر القاعدي للعامل إلى حوالي 350 يورو شهريا.
ويرى حسن واعلي الصحافي بجريدة "الوطن" (خاصة صادرة بالفرنسية) أن أكبر دليل على أن الكلام الصادر على لسان وزير الشؤون الدينية غير صحيح هو أن الدولة استحدثت منذ سنوات وزارة للتضامن، وهي وزارة للفقراء توزع المساعدات على المحتجين طوال السنة، وخاصة في شهر رمضان. واعتبر أن تصريح الوزير دليل على أنه بعيد تماما عن الجزائر الحقيقية، موضحا أن هناك "فئة فقط من الجزائريين لا تعاني الفقر وتنعم بكل الخيرات، وهي فئة قريبة من السلطة أو دائرة في فلكها، واستفادت من كل الامتيازات دون وجه حق في معظم الأحيان".
وأوضح أنه "كان بإمكان الوزير أن يقوم بجولة صغيرة في العاصمة دونما حاجة إلى زيارة الولايات الداخلية ليجد آلاف العائلات تستغيث"، مشددا على أن الـ1.5 مليون جزائري الذين يزورون تونس سنويا ليسوا كل الجزائر التي فيها 36 مليون نسمة.
وذكر أنه لا يمكن اعتبار سفر الجزائريين إلى تونس لقضاء العطلة دليلا ً على أنه لا يوجد فقر، معتبرا أن معظم الذين يسافرون إلى تونس يقطنون بالمناطق الشرقية القريبة من تونس، كما أن الأغلبية الساحقة منهم يسافرون برا، والأهم من كل ذلك أنهم اختاروا تونس لأن ذلك أقل كلفة من قضاء أيام العطلة داخل الجزائر نفسها.
وأكد الصحافي حسن واعلي أن صدور كلام مثل هذا عن وزير الشؤون الدينية وفي رمضان استفزاز في حق ملايين الجزائريين الذين يعيشون أوضاعا صعبة، موضحا أن غلام الله مثله مثل الكثير من الوزراء لا يهمه الوضع المعيشي للجزائريين بقدر ما يهمه التسويق لخطاب سياسي يبرر الفشل الذريع للحكومة على جميع الأصعدة.
وأضاف الوزير الذي نزل ضيفا على برنامج يسمى "النقاط على الحروف" أنه لا وجود للفقر في الجزائر، معتبرا أن ذهاب 1.5 مليون جزائري سنويا إلى تونس من أجل قضاء عطلتهم، وكذا سفر مئات الآلاف من الجزائريين إلى البقاع المقدسة من أجل الحج والعمرة دليل على أنه لا يوجد فقر في بلاده.
واعتبر غلام الله أن وسائل الإعلام هي التي اخترعت وجود الفقر، وتتحدث عنه بكثير من المبالغة وباستمرار، بينما الجزائريين يعيشون وضعا آخر تماما.
ليست هذه هي المرة الأولى التي ينفي فيها المسؤولون الجزائريون وجود الفقر، فقد سبق لوزير التضامن الوطني جمال ولد عباس أن قال منذ سنوات أنه لا يوجد فقراء في الجزائر، وقد أثارت تصريحاته آنذاك ردود فعل مستغربة ومستنكرة في نفس الوقت، مع أن الجزائر كانت نظمت ندوة دولية حول الفقر في عام 2001، خلصت إلى وجود 12 مليون جزائري يعيشون تحت عتبة الفقر.
الغريب أن تصريح وزير الشؤون الدينية تزامن مع تصريح آخر للسيدة لويزة حنون زعيمة حزب العمال (تروتسكي معارض) التي قالت أنه بين مليون و200 ألف جزائري يحصلون على قفة رمضان الموجهة للمعوزين يوجد 40 ألف أستاذ جامعي وثانوي يعيشون في فقر مدقع، مشيرة إلى أنهم في حاجة إلى قفة رمضان مثلهم مثل غيرهم من الشرائح الفقيرة.
ووصفت زعيمة العمال هذا الأمر بالفضيحة، مشددة على أن القدرة الشرائية للمواطنين في تدهور مستمر، خاصة مع التهاب الأسعار التي عجزت الحكومة عن التحكم فيها، معتبرة أنها لا تزال مصرة على ضرورة رفع الأجر القاعدي للعامل إلى حوالي 350 يورو شهريا.
ويرى حسن واعلي الصحافي بجريدة "الوطن" (خاصة صادرة بالفرنسية) أن أكبر دليل على أن الكلام الصادر على لسان وزير الشؤون الدينية غير صحيح هو أن الدولة استحدثت منذ سنوات وزارة للتضامن، وهي وزارة للفقراء توزع المساعدات على المحتجين طوال السنة، وخاصة في شهر رمضان. واعتبر أن تصريح الوزير دليل على أنه بعيد تماما عن الجزائر الحقيقية، موضحا أن هناك "فئة فقط من الجزائريين لا تعاني الفقر وتنعم بكل الخيرات، وهي فئة قريبة من السلطة أو دائرة في فلكها، واستفادت من كل الامتيازات دون وجه حق في معظم الأحيان".
وأوضح أنه "كان بإمكان الوزير أن يقوم بجولة صغيرة في العاصمة دونما حاجة إلى زيارة الولايات الداخلية ليجد آلاف العائلات تستغيث"، مشددا على أن الـ1.5 مليون جزائري الذين يزورون تونس سنويا ليسوا كل الجزائر التي فيها 36 مليون نسمة.
وذكر أنه لا يمكن اعتبار سفر الجزائريين إلى تونس لقضاء العطلة دليلا ً على أنه لا يوجد فقر، معتبرا أن معظم الذين يسافرون إلى تونس يقطنون بالمناطق الشرقية القريبة من تونس، كما أن الأغلبية الساحقة منهم يسافرون برا، والأهم من كل ذلك أنهم اختاروا تونس لأن ذلك أقل كلفة من قضاء أيام العطلة داخل الجزائر نفسها.
وأكد الصحافي حسن واعلي أن صدور كلام مثل هذا عن وزير الشؤون الدينية وفي رمضان استفزاز في حق ملايين الجزائريين الذين يعيشون أوضاعا صعبة، موضحا أن غلام الله مثله مثل الكثير من الوزراء لا يهمه الوضع المعيشي للجزائريين بقدر ما يهمه التسويق لخطاب سياسي يبرر الفشل الذريع للحكومة على جميع الأصعدة.
lala khedidja- عدد المساهمات : 128
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 38
البلد : algerie
العمل : communication
المزاج : tres bien
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى