نقابات التربية تثمن قرار عدم الدراسة يوم الجمعة

من طرف **didin** الخميس أغسطس 13, 2009 1:45 pm

ثمّنت النقابات الممثلة لمختلف موظفي قطاع التربية الوطنية، أمس، قرار وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد المتعلق بغلق المؤسسات التربوية يوم الجمعة باعتباره يوم مقدس واقتراحه ثلاث حلول لتعويض ساعات الدراسة في هذا اليوم، بعد الانشغال الذي أبداه عمال القطاع واللبس الكبير الذي اكتنف قضية تغيير عطلة نهاية الأسبوع لاسيما في ظل تأخر صدور قرار أو توضيح رسمي من طرف الوزارة الوصية· وفي هذا السياق، أشار المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي في اتصال مع “أخبار اليوم” أن نقابته قد دعت إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء بعد الإعلان مباشرة على تغير عطلة نهاية الأسبوع إلى الجمعة والسبت، على اعتبار أن يوم الجمعة يتميز بنوع من القداسة لدى الجزائريين تجعلهم يفضلون قضاءه في العبادة والراحة، وعلى هذا الأساس فقد كشف المتحدث أن الاتحاد كان قد اقترح تعويض الساعات التي من المفروض تدريسها يوم الجمعة بمساء يوم الاثنين في حالة ما إذا ذهب المختصون في التربية إلى أن ذلك لا يؤثر على مستوى الاستيعاب لدى التلاميذ·

ومن ناحية أخرى، ذكر مسعود عمراوي أنه من بين الاقتراحات التي أشار إليها المسؤول الأول على قطاع التربية بوبكر بن بوزيد في هذا الصدد يبدو أن تخفيض الحجم الساعي لحصة الدرس من ساعة إلى 45 دقيقة الأكثر واقعية، لاسيما وأن الوزارة قد أكدت في نهاية الموسم الدراسي الماضي أنها تسعى للتخفيف من حجم البرامج الدراسية المقررة، بشرط أن يتم الأخذ بعين الاعتبار تقليص الحجم الساعي لحصص الدرس، في حين أبدى عمراوي تحفظا على هذا الاقتراح من زاوية إمكانية تشكيله بعض الضغط على الأساتذة قد يجعلهم يضطرون للتسابق مع الزمن من أجل إتمام المقررات في المواعيد المحددة كما كان عليه الأمر خلال المواسم الدراسية الأخيرة، فضلا عن تأثيره على درجة استيعاب وفهم الدروس بالنسبة للتلاميذ·

واعتبر ممثل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين من الصعوبة بمكان التطبيق الميداني للمقترح الثلاث المتعلق بتوزيع الساعات المفروض تدريسها يوم الجمعة على كامل أيام الأسبوع، كون ذلك من شانه أن يؤدي إلى اكتظاظ المواد وساعات الدراسة خلال اليوم الواحد، الأمر الذي يؤثر سلبا على مردود الأساتذة والتلاميذ على حد سواء خاصة بالنسبة للحصص الأخيرة، وقد ذهب ممثل مجلس ثانويات الجزائر محمد بورحلة إلى هذا الاتجاه، معتبرا مقترح تخفيض الحجم الساعي للحصة إلى 45 دقيقة والتي قال إنها جربت خلال شهر رمضان الحل الأنسب، بشرط إعادة النظر في البرامج المقررة وتخفيضها بما يناسب هذا المقترح·

من جهته، كشف المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني نوار العربي أن مشاورات شرعت فيها النقابة في هذا الصدد من أجل الاتفاق على الحل الأنسب لتعويض ساعات الدراسة يوم الجمعة لاقتراحه يوم 26 أوت عند اجتماع النقابة بوزارة التربية، مؤكدا أن هذه القضية لا يمكن البث فيها بصفة سطحية وإنما لابد من أخذ رأي المختصين والتركيز بالدرجة الأولى على عدم التأثير على مردود الأستاذة والتلميذ في نفس الوقت، وأوضح إلى جانب ذلك أن العديد من المقترحات الأخرى يمكن أن تكون الحل على غرار تعويض الساعات الإضافية في إطار النظام التعويضي·

king